فأخذت أبحث عن هذه الكنية في كنى " الميزان " و" اللسان "، وغيرهما وبصورة خاصة كتب " الكنى " ومنها " المقتنى " - كما سبق -، ولكن دون جدوى، فرجعت إلى تخريج الزيلعي - وهو أصاب تخريج العسقلاني - فوقفت فيه [على] إسناد الحديث المتقدم، فعرفت منه شيخ أبي القاسم الطائي، وأنه (علي ابن موسى الرضا) ، فرأيت أنه لا بد من الرجوع إلى ترجمته من " تهذيب الكمال " للحافظ المزي؛ فإن من عادته أن يتوسع في استقصاء الرواة عن المترجم، فرأيته قد ذكر في الرواة عنه (عامر بن سليمان الطائي والد أحمد بن عامر أحد الضعفاء،
له عنه نسخة كبيرة) .
فألقي في البال لعل (عامر الطائي) هذا هو اسم (أبي القاسم الطائي) ، فتتبعت ترجمة عامر في كتب التراجم فرجعت بخفي حنين! فرجعت إلى ابنه (أحمد بن عامر) ، فوجدته في " لسان الميزان ":
" أحمد بن عامر الطائي. له ذكر في الأصل في ترجمة ابنه عبد الله ... ".
فرجعت إلى أصله " الميزان "؛ فإذا فيه:
" عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه عن علي الرضا، عن آبائه بتلك النسخة الموضوعة الباطلة، ما تنفك عن وضعه، أو وضع أبيه. قال الحسن بن علي الزهري: كان أمياً، لم يكن بالمرضي ... مات سنة أربع وعشرين وثلاث مئة ".
وكذا في " اللسان " لم يزد عليه شيئاً.
فغلب على ظني أن عبد الله هذا هو أبو القاسم الطائي، وهذا وإن كان كافياً،