وهي في رواية ابن حبان، وابن الجارود، وابن ماجه، والبيهقي، وأبي يعلى، والطبراني، والبغوي في رواية له. وهي عند ابن خزيمة أيضاً، كما ذكر الحافظ في " الفتح "، أخرجوها من طرق عن الطائفي.
ثم استدركت فقلت: هناك اضطراب في جملة أخرى، وهي أن الحديث عند الجماعة حديث قدسي:" قال الله ". لكن هذا القول لم يثبت عند ابن حبان، وا ن ماجه، وأبي يعلى، والطبراني، فقالوا:
" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، ومن كنت ... " الحديث. فجعلوه حديثاً نبوياً، وهذا أقرب عندي من حيث التعبير، وأسلوب الكلام. واللة أعلم.
وثمة تنبيهات:
أولاً: عزا المنذري الحديث في " الترغيب "(٣/ ٥٧/ ١ و ٦٣/ ٢) للبخاري وابن ماجه بالزيادة؛ فأوهم أنها عند البخاري أيضاً، فتعقبه الحافظ إبراهيم الناجي في " عجالة الإملاء " بقوله (١٦٨/ ١) :
" ولا ريب أن هذه الزيادة ليست عند البخاري، إنما هي عند ابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان والإسماعيلي، وعزاها النووي في " شرح المهذب " إلى أبي يعلى الموصلي فقط، وذكر أنها عنده بإسناد ضعيف ".
قلت: وكذلك وقع في هذا العزو المتكر المعلق على " مسند أبي يعلى "(١١/ ٤٤٥) ؛ فإنه لما خرج الحديث للبخاري وابن ماجه وغيرهما؛ "لم يبين الفرق بين روايتيهما، ومثله مما يقع فيه كثيراً هو وغيره من الناشئين في هذا العلم.