ووثقه آخرون، وهو مترجم في " التهذيب " لابن حجر، وقال:
" ورأيت له رواية عن ابن عمر، فقيل: مرسلة".
فهو متقدم جداً على (دويد) الراوي لهذا الحديث.
ومن الغرائب أن الحافظ لم يترجم له في " تعجيل المنفعة "؛ مع أنه على شرطه! فإنه أورد فيه (ص ١٤٤/ ٣٥١) :
"أ - سالم بن بشير، عن عكرمة، وعنه دويد الخراساني، مجهول. قلت (الحافظ) : هذا غلط نشأ من تحريف، وإنما هو (سلْم) بسكون اللام بعدها ميم، وسأذكره على الصواب - إن شاء الله تعالى - ".
قلت: وهناك لم يصنع شيئاً سوى أنه ذكره على الصواب فقال (١٥٨/ ٣٩٢) :
" سلم بن بشير. تقدم في (سالم) "!
والظاهر أنه لم تتيسر له ترجمته؛ فأحال على ما تقدم، وقد ترجمه ابن أبي حاتم (٢/ ١/ ٢٦٦) وروى عن ابن معين أنه -قال:
" ليس به بأس ".
وذكره ابن حبان في " ثقات التابعين "(٤/ ٣٣٤) ، وفي " أتباعهم "(٦/٤٢٠) ، ومع هذا كله قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في تعليقه على هذا الحديث (٤/ ٢٧٣) :
" ولم أجد لـ (سلم) هذا ترجمة أصلاً ".
والمقصود: أن الحافظ رحمه الله لم يترجم لـ (دويد) هذا، مع أنه تنبه من