للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ترجمة الحسيني لـ (سالم بن بشير) ، أنه من رجال " المسند "، وبخاصة أنه وصفه بـ (الخراساني) ، فهذا مما يذكره بإبرازه بالترجمة، ولكن صدق الله: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلابما شاء} .

ومما تقدم يتبين خطأ تقوية الحديث بقوله في " الترغيب " (٤/ ٨٨/١٨) :

" رواه أحمد بإسناد جيد قوي "!

والظاهر أنه توهم أنه (دويد الفلسطيني) أو (الأ موي) اللذين وثقهما ابن حبان، وقد عرفت أنهما أعلى طبقة منه، وأنه لا دليل على أنه أحدهما؛ ولذلك جزم الأمير ابن ماكولا أنه غيرهم. والله أعلم.

ثم وقفت على ما يؤيد جهالته وهو قول الحافظ العراقي في " المغني " (٤/٢٢٦) : " ... وفيه (دويد) غير منسوب يحتاج إلى معرفته قال أحمد: حديثه مثله".

وإن من جهل المعلقين الثلاتة على " الترغيب "، وقَفوِهم ما لا علم لهم به:

أنهم صدروا تخريجهم لهذا الحديث بقولهم في التعليق عليه (٤/ ٤٠) بقولهم:

" حسن، ... ".

ثم أتبعوه بكلام الهيثمي المتقدم، وهو لا يدل على تحسينهم بوجه من الوجوه؛ لأنه تردد بين أن يكون الذي وثقه العجلي أو غيره ممن لا يعرفه. فلا يجوز أن يؤخذ من كلامه، ويترك منه. ثم إنه لو فرض أنه جزم هو أو غيره بأنه الموثق؛ فهو مما لا ينبغي الجزم بأنه ثقة، لما هو معروف من تساهل العجلي في التوثيق كنحو ابن حبان، وبخاصة أنه قد عارضه هنا تضعيف ابن أبي حاتم إياه - كما تقدم -. فيا لله!

<<  <  ج: ص:  >  >>