-طيور الجنة، فيقع في يده متفلقاً (!) نضجاً. رواه ابن أبي الدنيا موقوفاً ".
يعني - والله أعلم - كتابه المتقدم: " صفة الجنة "، وإليه عزاه السيوطي في " الدر المنثور " (٦/ ١٥٦) ، وقد فتشت عنه فيه من الطبعة المصرية؛ فلم أجده، وأما الزبيدي [فعزاه] في " شرح الإحياء " في الموضع المشار إليه أنفاً، لابن جرير، وقد فتشت أيضاًعنه في مظانه من " تفسيره "؛ فلم أعثر عليه.
وذكر المنذري قبل ذلك (٤/ ٢٥٨/ ٢) حديثاً آخر عن أبي أمامة أيضاً.
يشبه هذا؛ ولكنه في الشراب، وقال:
" رواه ابن أبي الدنيا موقوفاً بإسناد جيد".
وهذا في " صفة الجنة " (٥٣/ ١٣٢) بإسناد جيد - كما قال -. فلا أدري ما حال اسناد الذي قبله؟ ولذلك ترددت في أي الكتابين أذكره، أفي " صحيح الترغيب " أم " ضعيف الترغيب "؟ ثم استقر رأيي على ايراده في " الصحيح " ما دام أنه لم يضعفه، بل صدره بصيغة:(عن) المشعرة بقوته، والعهدة عليه، مع احتمال أن يكون اسناده هو نفس إسناد هذا الذي جؤده. والله سبحانه وتعالى أعلم.
(تنبيه) : وأما المعلقون الثلاثة في طبعتهم الأنيقة التي ظاهرها الرحمة! من " الترغيب والترهيب "، فقالوا (٤/ ٤٣٢) :
" حسن موقوف، عزاه صاحب " الاتحاف " لابن جرير".
قلت: صاحب " الإتحاف " هو العلامة الزبيدي كما تقدم:، ولم يحسنه، فمن أين جاؤوا بالتحسين؟! وذلك من شطحاتهم، وقفوهم ما لا علم لهم به! هداهم الله.