فالظاهر أنه خطأ مطبعي، وأشار المنذري إلى تضعيفه في " الترغيب ".
الثانية: عرفت أن مدار الحديث على (خلف بن خليفة) ، وهو مع صدقه فقد كان اختلط، حتى ادعى ما كذبه بعضهم من أجله، قال الحانظ في " التقريب ":
" صدوق، اختلط في الآخر، وادعى أنه رأى عمرو بن حريث الصحابي، فأنكر عليه ذلك ابن عيينة وأحمد ".
الثالثة: الانقطاع بين عبد الله بن الحارث - وهو: الزبيدي النجراني - كما أشار إلى ذلك أبو حاتم فيما تقدم. وأكده في " المراسيل " لابنه، فقال (٧٢) :
" سمعت أبي يقول: عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود: مرسل ".
وروى عن علي بن المديني أنه قال:
"لم يسمع من ابن مسعود ".
هذا، ويلاحظ القارئ أن الحافظ العراقي ثم الهيثمي لم يعزوا الحديث لأبي يعلى، وذلك؛ لأنه لم يخرجه إلا في " المسند الكبير ". ولذلك أورده الهيثمي في" المقصد العلي " - كما تقدم -، لكن سقط منه الإشارة بين يده الإسناد إلى
أنه في " الكبير " بحرف (ك) - كما هي عادته -، ولم يتنبه لما ذكرت المعلق عليه، فقال:
" لم أوفق في العثورعليه في مسند أبي يعلى "!
قلت: وعقب المنذري على هذا الحديث بقوله:
" وعن أبي أمامة رضي الله عنه: إن الرجل من أهل الجنة ليشتهي الطير من