" ما من رجل يأخذ مما قضى الله ورسوله كلمة، أو ثنتين، أو ثلاثاً، أو أربعاً، أو خمساً، فيجعلهن في طرف ردائه، فيعمل بهن، ويعلمهن؟ ".
قلت: أنا. وبسطت ثوبي، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث حتى انقضى حديثه، فضممت ثوبي إلى صدري؛ فأنا أرجو أن أكون لم أنسَ حديثاً سمعته منه.
وإسماعيل - شيخ أحمد؛ هو: ابن علية، وهو - مذكور في الرواة عن (يونس ابن عبيد العبدي) ؛ فهو صاحب هذا الحديث.
وقد تابعه المبارك عن الحسن به نحوه؛ وقال في آخره:
فإني لأرجو أن لا أكون نسيت حديثاً سمعته منه بعد.
لكن المبارك مدلس أيضاً - وهو ابن فضالة -، إلا أن هذا هو المحفوظ في هذا الحديث؛ لمتابعة جماعة، أو لرواية جماعة من التابعين نحوه عن أبي هريرة؛ منهم عبد الرحمن الأعرج قال: سمعت أبا هريرة يقول:
إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله الموعد، كنت رجلاً مسكيناً أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني، وكان المهاجرون تشغلهم الصفق بالأسواق، وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: