فبسطت ثوبي حتى قضى حديثه، ثم ضممته إليّ؛ فما نسيت شيئاً سمعته أخرجه البخاري (١١٨، ٢٠٤٧، ٢٣٥٠، ٧٣٥٤) ، ومسلم (٧/ ١٦٦) ، وأحمد (٢/ ٢٤٠، ٢٧٤) .
وفي رواية المقبري عن أبي هريرة قال:
قلت: يا رسول الله! إني سمعت منك حديثاً كثيراً فأنساه؟ قال:
" ابسط رداءك ". فبسطته، فغرف بيديه فيه، ثم قال:
" ضمّه ". فضممته؛ فما نسيت حديثاً بعد.
رواه البخاري (١١٩ و ٣٦٤٨) ، ومسلم (٧/ ١٦٧) ، والترمذي (٣٨٣٣) ، وابن سعد في " الطبقات "(٤/ ٣٢٩) ، وقال الترمذي:
" حديث حسن صحيح ".
(تنبيه) : لقد عزا الحديث الحافظ ابن حجر في " الفتح "(١/ ٢١٥) لـ " جامع الترمذي " و" الحلية "، وما أظن عزوه للترمذي إلا وهماً، ويقابله الحافظ السيوطي؛ فإنه عزاه في " الجامع الكبير "(٢/ ١١٧) لابن النجار فقط!
فهذا قصر، وذاك وهم، وليس هذا فقط؛ بل إنه سكت عنه، وهذا تساهل منه؛ لأنه يعني أنه حسن على الأقل عنده؛ فخفيت عليه علته. فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.