وقد روي الحديث من طرق أخرى في حديث " الدال على الخير كفاعله، والله يحب إغاثة اللهفان "، وكنت خرجتها في " الصحيحة " تحت رقم (١٦٦٠) من أجل الشطر الأول منه؛ مبيناً صحته دون الشطر الآخر - حديث الترجمة -، ثم تنبهت لأمر اقتضى إجراء تحقيق جديد لأحدها تأكيداً لضعفها، وتنبيهاً على وهم
وقع فيه للحافظ المنذري توبع عليه من جمع من بعده ممن خرج الحديث أو علق عليه، مع أوهام أخرى وجب التنبيه عليها؛ فأقول:
ذاك الطريق؛ هو ما أخرجه البزار في " مسنده "(٢/ ٣٩٩/ ٩٥١ ١ - كشف الأستار) ، وأبو يعلى (٧/ ٢٧٥/ ٤٢٩٦) ، وابن أبي الدنيا في " قضاء الحوائج "(ص ٧٨/ ٢٧ - مجموعة الرسائل) من طريق السكن بن إسماعيل الأصم:
حدثنا زياد عن أنه به. وزاد البزار في السند فقال:
" زياد النميري ".
قلت: فهذه الزيادة (النميري) جعلت المنذري يقول في " الترغيب "(١/٧٢/ ٣) :
" رواه البزار من رواية (زياد بن عبد الله النميري) ، وقد وثق، وله شواهد ".
وتبعه الهيثمي في " المجمع " فقال (٣/ ١٣٧) :
" رواه البزار، وفيه زياد النميري، وثقه ابن حبان وقال: يخطئ؛ وابن عدي.
وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات. ورواه أبو يعلى كذلك"!
وقلده المعلق على " مسند أبي يعلى "؛ فضعفه بـ (زياد بن عبد الله النميري) ، والمعلق على" المقصد العلي "(٣/ ٣٥/ ١٠٤١) ؛ لكنه قال: