" وذكره ابن حجر في " المطالب العالية " برقم (٩٠٢) وقال: فيه متروك.
وعزاه لأبي يعلى ".
قلت: فقد أشار الحافظ ابن حجر بقوله هذا إلى أن (زياداً) هذا ليس هو النميري الموثق؛ ولكن المعلق المشار إليه لم يتنبه؛ لأنه ليس من أهل هذا الفن.
ويأتي بيان من هو، وهو بيت القصيد من هذا التخريج.
وقد يشير إلى ما أشار إليه الحافظ شيخه الهيثمي إذ تنبه له! فإنه قال في " الكشف " عقب الحديث:
" قلت: قد قال البزار قبل هذا: إن زياداً لم يرو عن أنس إلا الحديث الذي قبل هذا. فقد روى عنه هذا أيضاً ".
قلت: يشير الهيثمي إلى حديث البزار (١٩٥٠) بسنده عن زياد بن أبي حسان عن أنس بن مالك مرفوعاً بلفظ:
(من أغاث ملهوفاً ... " الحديث، ومضى تخريجه برقم (٦٢١) برواية ثمانية من الحفاظ غير البزار؛ كلهم عن (زياد بن أبي حسان) - فليراجعه من شاء.
فإذا تنبهت لكلام الهيثمي هذا؛ عرفت أن الحديثين عند البزار هما من رواية (زياد بن أبي حسان) ، وليس من رواية (زياد النميري) .
بان مما يؤيد هذا أمور:
الأول: أن الحافظ ابن عبد البر أخرجه في " جامع بيان العلم " (١/ ٧٦/٦٠ - ابن الجوزي) من طريق أخرى عن زياد بن ميمون الثقفي عن أنس به؛ لكنه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute