والقاضي أبو يعلى في الخامس من " الأمالي "(ق ٣٠/ ١) من طريق داود بن عبد الحميد: ثنا عمرو بن قيس الملائي عن عطية عن أبي يسعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً. وقال البزار:
" لا نعلم له طريقاً عن أبي سعيد أحسن من هذا، وعمرو بن قيس كان من عباد أهل الكوفة وأفاضلهم، ممن يجمع حديثه وكلامه ".
قلت: لكن الشأن فيمن دونه، ومن فوقه؛ فقد أورده العقيلي في ترجمة داود ابن عبد الحميد، وقال:
"عن عمرو بن قيس الملائي بأحاديث لا يتابع عليها". وقال ابن أبي حاتم:
" سكت أبي عنه، وعرضت عليه حديثه؟ قال: لا أعرفه، وهو ضعيف الحديث، يدل حديثه على ضعفه ". وقال الأزدي:
" منكر الحديث".
وعطية - هو: ابن سعد العوفي، وهو -: ضعيف مدلس، ذكره الحاكم شاهداً لحديث عمران بن حصين نحوه وسكت عنه، وتعقبه الذهبي بقوله:
" قلت: عطية واه ".
وقد التبس على المنذري براو آخر؛ فقال في " الترغيب "(٢/ ١٠٢/ ٣) :
"رواه البزار، وأبو الشيخ بن حيان في " كتاب الضحايا " وغيره، وفي إسناده عطية بن قيس: وثق، وفيه كلام ".
وهذا وهم عجيب؛ فليس لـ (عطية بن قيس) ذكر في هذا الإسناد - كما