أما الأول: فقد جاء في حاشية " تهذيب الكمال " للحافظ المزي أنه تعقب صا حب " الكمال " بقوله:
" كان في الأصل: الخليل بن عبد الله، روى عن [علي، و](١) أبي الدرداء، وأبي هريرة، و ... و ... وعمران بن حصين، روى عنه ابن أبي فديك. وهذا تخليط فاحش؛ لم يدرك ابن أبي فديك أحداً من أصحاب هؤلاء ".
قلت: لقد تحامل المزي رحمه الله على صاحب " الكمال "؛ فإن مثل هذا الخطأ لا يكاد ينجو منه أحد، ومن الظاهرأنه سقط من قلمه عند جمعه لمادة ترجمة (الخليل) ذكر الحسن البصري بينه وبين أولئك الصحابة؛ ولذلك تلطف الحافظ العسقلاني في توهيمه؛ فلم يزد على قوله:" وهذا خطأ ".
وأما الجهلة المتأخرون: فهم الذين يستحقون أن يوصف عملهم بأنه: (تخليط فاحش) ؛ فقد أفسدوا بجهلهم البالغ إسناد حديث ابن ماجه المذكور في " الترغيب " على الصواب هكذا:
" وعن الحسن، عن علي بن أبي طالب وأبي الدرداء ... " إلخ؛ فجعلوه هم هكذا:
" وعن الحسن بن علي بن أبي طالب، وأبي الدرداء ... " إلخ؛ فحرفوا (عن علي) إلى: (ابن علي) !! فأسقطوا راوياً، وأدخلوا آخر لا أصل له فيه إا
وان من بالغ جهلهم وتظاهرهم بالتحقيق أنهم علقوا على الهامش فقالوا:
"في (أ) : عن ".
(١) سقط من الحاشية، واستدركته من " تهذيب التهذيب ".