الأحاديث الضعيفة "، وتتبعت فيه كل الأحاديث التي كان البيهقي من رواتها، وحكم عليها الأئمة الحفاظ بالوضع والبطل؛ فلم أجد فيها ولا حديثاً واحداً شاركهم في حكمهم المشار إليه، أو في اتهام رواتها بالوضع! أو أن يقول في
أحدهم:(كذاب) ، ولو أطلقه مثل البخاري عليه.
وإاليك الآن الإشارة إلى تلك الأحاديث الموضوعة التي خالف البيهقي الأئمة فيها مكتفياً بذكر أرقامها حتى لا يطول البحث، فمن شاء التثبت؛ راجعها في المجلد المذكور أنفاً:
(٢٥، ٤٧، ٧٠، ٨٩، ٩٥، ١٠٦، ١٠٨، ١١٥، ١٤٥، ١٤٨، ١٥٠، ١٦٠، ١٦٤، ١٧٠، ١٧٨، ٢٠٢، ٢٠٣، ٢٢٦، ٢٣١ (وهذا مما أقر السيوطي ابن الجوزي على وضعه، مع أنه ليس فيه متهم!) ، ٢٤٠، ٢٥٨،٢٥٧،٢٤١، ٣٢٣،٣٢١، ٣٤١، ٣٧٠، ٣٧٥، ٣٨٠، ٣٨١، ٣٨٨، ٤٣٩، ٤٧٦، ٤٨٩) .
وبعضه هذه الأحاديث مما سكت عنها البيهقي، ولم يشرالى ضعفها مطلقاً! كالحديث (٩٠) وغيره.
وبعضها قد تكلم عليها أو على رواتها، بتضعيف ليّن تارة، وبتضعيف شديد تارة، وكل ذلك مما ينافي البيان والتصريح بالحكم على الحديث بالوضع.
مثال الأول: الحديث (٢٥) ، وهو في توسل آدم بالنبي صلى الله عليهما وسلم، فقال في أحد رواته:
"ضعيف ".
مع أن شيخه الحاكم - وهو أشهر منه في المتساهل - قال فيه: