رواه سعيد بن يعقوب في " الصحابة " بسند ضعيف من طريق عبد الله بن الصعق عن أبيه مرفوعاً. وكذا أورده أبو موسى المديني في " الذيل " من جهة سعيد. وسنده ضعيف، لا سيما وقد قال وسعيد: لا أدري للصعق صحبة أم لا؟ "
وأقول: لم يذكروا ما يدل على صحبته إلا هذا الحديث، وهو - كما ترى - لم يصرح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان؛ فلا تثبت؛ لأن ابنه عبد الله نكرة لا يعرف إلا في هذا الحديث، وليس له يذكر في كتب الجرح والتعديل - فيما اطلعت -؛ ولذلك قال الحافظ الذهيي في " تجريد أسماء الصحابه ":
" حديث منكر". ومع ذلمك قال عقب ما نقلته عته:
" قلت: للحديث، شواهد منها عن كعب بن عجرة ... والديلمي عن أبي قتادة وآخرين "!
واختصر كلامه الشوكاني اختصاراً شديداً، فأورد الحديث في " الفوائد المجموعة " (٢٥٢/ ٧٤٧) بلفظ (الصعق) وقال:
" إسناده ضعيف، وله شواهد ".
ولم أدر من هم الذين وأشار إليهم السخاوي بقوله: " وآخرين "!
وأما حديث أبي قتادة فهو في " الفردوس " للديلمي (٥/ ٥٣/ ٧٤٣٨) مثل حديث الترجمة، لكني لم أقف على إسناده، ولم أجده في " الغرائب الملتقطة ". والله أعلم.