عدي: لم أر له حديثاً منكراً، وإنما عِيبَ عليه الأسانيد لا يتقنها ".
قلت: وأخرج له (٣/ ٣١٦) أحاديث هذا منها، رواه من طريق محمد بن الهيثم - وهو: ابن خيار - النخعي، عن سليم مولى الشعبي ...
كذا فيه: (محمد بن الهيثم بن خيار النخعي) ، ولم أعرفه أيضاً.
ولسليم هذا حديث آخر عن الشعبي مرسلاً، وهو الآتي بعده.
ولجملة الشاعر إلى: " حسن الصحبة " طريق آخر؛ يرويه علي بن أبي علي اللهبي عن الشعبي عن أبي ريطة بن كرامة المذحجي مرفوعاً.
واللهبي: متروك، وقد تقدم حديثه برقم (٦١٥٧) من رواية الطبراني وغيره.
وأخرجه المستغفري من طريق عمر بن صبح عن أبي حريز - قاضي سجستان - عن الشعبي عن أبي ريطة المذحجي عن النبي صلى الله عليه وسلم:
أنه بينما هو جالس ذات ليلة بين المغرب والعشاء، إذ مرت به رفقة، تسير سيراً حثيثاً ... فذكر الحديث.
كذا في " الإصابة "؛ فكأنه مثل حديث الترجمة. ولكنه لم يسق لفظه، كما أنه سكت عته وكأنه لوضوح علته؛ فإن عمر بن صبح: هالك اعترف بوضع الحديث.
وأبو حريز: فيه ضعف.
لكن جملة: " عليكم بالدلجة " قد جاءت من طرق دون ذكر الملائكة والقراطيس؛ ولذلك خرجت طرقها في " الصحيحة " (٦٨١) ، وهي فيما يبدو
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute