عمر بن الخطاب ... فذكره موقوفاً منقطعاً، وقال عقبه:
" وحديث عمر أولى بإرساله ".
يعني: انقطاعه بين محمد بن زيد وجده الأعلى (عمر بن الخطاب) ؛ فإنهم لم يذكروا له رواية إلا عن جده الأدنى (عبد الله بن عمر) وأمثاله من صغار الصحابة.
وهذا الإعلال رواه البيهقي عن البخاري وأقره، ونقله عن البيهقي البوصيري في " مصباح الزجاجة "(٢/ ١٣٤) وأقره.
ومما سبق يتبين تساهل المنذري في تصديره الحديث في " التركيب "(٣/٢٩/ ٧ و ٤/ ٤٨/ ١٩) بقوله:
" وعن ابن عمر ... "، وعزوه إياه لابن ماجه وابن حبان في " صحيحه "! وسكوته عن علته؛ وهي: الضعف والمخالفة.
وإن من تخاليط الثلاثة المعلقين عليه قولهم (٢/ ٥٧٣) :
" ... وفيه بشار بن كدام ضعيف. ومحمد بن زيد لم يدرك عمر بن الخطاب، ولا سمح منه "!
فخلطوا الموقوف بالمرفوع، وأعلوا هذا بالانقطاع، وأنه عن (عمر) ، كأنما هو عن (ابن عمر) !! وهو متصل ولا علة في إسناده إلا ضعف بشار، مع مخالفته للثقات الذين أوقفوه!