الانقطاع، وجهالة عبد الملك بن أبي جميلة التي صرح بها أبو حاتم في " العلل " - كما تقدم -، وكذلك قال في " الجرح والتعديل "، وتبعه الحافظ الذهبي، والعسقلا ني.
وثمة علة ثالثة: وهي الاضطراب في متنه؛ ففي رواية يزيد بن عبد الله بن موهب المعضلة زيادة:
" ولا أؤم رجلين ". وفيها عند ابن سعد:
" فهو كفاف لا أجر له ولا وزر عليه ".
وفي الطريق الأخرى عند " كبير الطبراني " عن ابن عمر:
" فهو في الجنة ".
وهذا يشهد له حديث بريدة في " السنن "، وهو مخرج في " الإرواء " رقم (٢٦١٤) .
(تنبيه) : مع هذه العلل الظاهرة في هذا الحديث، والجهالة التي في راويه (عبد الملك) باتفاق الحفاظ الثلاثة؛ فقد شذ عن ذلك كله المعلق على " مسند أبي يعلى "، فقال (١٠/ ٩٣) :
" إسناده جيد ... ".
ثم نقل تجهيل الحفاظ لـ (عبد الملك) ، وإعلال الترمذي وأبي حاتم إياه بالانقطاع، رغم ذلك كله أصر على قوله المذكور، وليت هذا فقط؛ بل إنه جاء بما لا يطاق، فقال مجيباً عن الانقطاع: