إئه رواه غيره عن (معمر) ؛ فكان الأولى تعصيب أفته به، وإيراده في ترجمة (معمر) هذا. ولكنه لم يفرده بالترجمة، لا هو، ولا الذهبي، ولا العسقلاني، ولا غيرهم - فيما علمت -؛ لكن جاء في " الجرح والتعديل "(٤/ ١/ ٢٥٥/١١٦٤) ، و " تاريخ البخاري "(٤/ ١/ ٣٧٨/ ٦٢٦ ١) ، و " ثقات ابن حبان "(٧/ ٤٨٥) :
" معمر بن عبد الرحمن، روى عن الزهري. روى عنه عبيد الله بن موهب ".
قلت: فيحتمل أن يكون هو هذا؛ فإنه من هذه الطبقة، فإن صح هذا؛ فتكون أداة الكنية (أبي) مقحمة من بعض النساخ بين (معمر) وأبيه (عبد الرحمن) . والله أعلم.
وحينئذ يكون إلصاق التهمة بـ (مبشر بن عبيد) أولى؛ إلا أن يكون متابعه ثقة، وهذا ممأ أستبعده. والله أعلم.
وقد وجدت له شاهداً، ولكنه واه؛ لا يساوي فلساً؛ يرويه السري بن اسماعيل عن الشعبي عن رافع عن أبي بكر مرفوعاً نحوه، ولفظه:
" من ولي عباد الله، فلم يعمل فيهم بقرآن الله؛ فعليه بهلة الله ".
أخرجه أبو بكر المروزي في " مسند أبي بكر "(١٥١/ ٨٣) بسنده الصحيح عن السري بن إسماعيل.
والسري هذ: قال الذهبي في " المغني ":
" قال القطان: استبان لي كذبه في مجلس واحد. وقال النسائي: متروك.