" الدعاء "(٣/ ١٨١٢/ ٢٢٤٧) . وقد ذكره الحافظ في " اللسان "(١/ ١٨٤) ، وساق له حديثاً آخر، واستنكره الحافظ، وهو من رواية ابن قانع عنه، وسبق تخريجه في الذي قبله، وقد ذكرت كلام الحافظ هناك، قال:
" وهو من شيوخ الطبراني، وقد أورد له في " معجمه الصغير " حديثاً واحداً غريباً جداً - يشير إلى هذا -، وله في " غرائب مالك " عن عبد العزيز بن يحيى عن مالك حديث غريب جداً ".
قلت: عبد العزيز - هو: المدني، وهو -: متهم، كذبه إبراهيم بن المنذر، وقال البخاري:
" يضع الحديث " - كما في " الميزان " -.
فهو الآفة؛ فلا ينبغي أن يغمز به من دونه. فتأمل.
وعلى كل حال؛ فـ (الأهوازي) هذا: مجهول الحال، لم يوثق، فالقول في إسناده:" رجاله ثقات " - هكذا على الإطلاق ... فيه تساهل ظاهر؛ ولذلك كان قول الحافظ ابن حجر في " التلخيص " - بعدما عزاه للطبراني - هو الصواب:
" وليس في سنده من ينظر في أمره سوى شيخه، والحارث بن عبد الرحمن - شيخ ابن أبي ذئب -، وقد قواه النسائي ".
قلت: ولعل استغراب الحافظ في قوله المتقدم: " غريب جدا "، وجهه أنه رواه جمع من الثقات منهم الطيالسي قال: حدثنا ابن أبي ذئب بلفظ:
لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي.
وكذلك رواه جمع عن ابن أبي ذئب، وصححه الترمذي والحاكم والذهبي،