وهو مخرج في " الإرواء "(٨/ ٢٤٣ - ٢٤٥) ، فهذا اللفظ هو المحفوظ عن ابن أبي ذئب.
٢ - وأما حديث عبد الرحمن بن عوف: فيرويه عمر بن حفص المدني: ثنا الحسن بن عثمان بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه قال ... فذكره مرفوعاً.
أن أبا سلمة بن عبد الرحمن وفد في وفد، فجلسوا بباب أمير المؤمنين، فخرج الإذن، فرشى قوم فدخلوا، وبقي أبو سلمة وحده، فمر رجل فقال: يا أبا سلمة!
ما لي أراك جالساً وحدك وقد دخل أصحابك؟ فقال: رشى القوم فدخلوا! قال:
فهلا رشوت مثل ما رشوا؟ فقال: إني سمعت أبي يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ... فذكره. وقال البزار:
" لا نعلمه عن عبد الرحمن بن عوف إلا بهذا الإسناد، وقال فيه: عمر بن أبي سلمة: (عن أبيه عن أبي هريرة) ، وقال ابن أبي ذئب:(عن الحارث بن عبد الرحمن عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو) ".
قلت: يشير البزار إلى مخالفة (الحسن بن عثمان) لعمر والحارث في الإسناد؛ فجعله هو عن أبي سلمة عن أبيه عبد الرحمن، وهما قالا: عنه عن ابن عمرو.
وهذا بلا شك أرجح - كما هو ظاهر - ولأن (الحسن بن عثمان) مجهول لم يذكروا له راوياً؛ غير حفيده (سعيد بن يحيى بن الحسن) ، وكذلك أورده ابن حبان في " الثقات "(٤/ ٢٣ ١) ، ولعله الذي عناه الهيثمي بقوله في " المجمع "(٤/ ٩٩ ١) :