ما أظنه الا وهماً اشتبه عليه بغيره، وليس فيه بهذا الاسم والأب إلا راويان أحدهما: تابعي، والآخر: من هذه الطبقة؛ ولكنه (الطائفي) !
ويؤيد ما ذكرت أن شيخه الهيثمي لم يذكره في كتابه "ترتيب الثقات ".
هذا؛ ومن غفلة المعلقين الثلاثة على " الترغيب "(٣/ ١٣١) أو جهلهم أنهم أعلوه بـ (المجهولين) ، ولم يذكروا متابعة الثقة لإسماعيل بن بشير، وهي تحت بصرهم في " سنن أبي داود "، وقد عزوه إليه بالرقم المتقدم! فما أحسن ما
قيل:
فإن كنت لا تدري؛ فتلك مصيبة ...
ومن الأخطاء العلمية رواية، وتخريجاً، وتحقيقاً: أن الحديث أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط "(٩/ ٢٩٢/ ٨٦٣٧) من طريق عبد الله بن صالح قال:
حدثني الليث به؛ إلا أنه قال: سمعت جابر بن عبد الله وأبا أيوب الأنصاري يقولان ... الحديث، وقال:
" لا يروى عن جابر وأبي أيوب إلا بهذا الإسناد، تفرد به الليث ".
قلت: فقوله: " أبا أيوب ".. خطأ مخالف لرواية الجماعة المتقدمة، ولعله من تخاليط (عبد الله بن صالح) .. أراد أن يقول:" أبا طلحة "؛ فخانته الذاكرة فقال:" أبا أيوب "، وغفل عن ذلك الهيثمي؛ فقال في " المجمع "(٧/ ٢٦٧) :
" قلت: حديث جابر وحده رواه أبو داود، رواه الطبراني في " الأوسط "، وإسناده حسن "!