ابن سفيان بسنده المتقدم عن يوسف بن ميمون.. فلا أدري هل في عزو الحافظ تقصير وغفلة عن رواية أبي نعيم - مع استقصائه مصادر الطريق الأولى -، أم في رواية أبي نعيم شيء - كما سبقت الإشارة إليه -؛ فالأمر بحاجة إلى زيادة تحقيق. والله أعلم.
(تنبيه) : ذكرت في صدر هذا التخريج الطبراني في جملة من أخرج الحديث اعتماداً على تخريج الحافظ المذكور آنفاً، وكذا على عزو المنذري إياه في " الترغيب "(٣/ ١٩٣/ ١٨) ، الا أنه وقع في اسناده تحريف، فقال:
" رواه الطبراني من رواية الصباح بن خالد بن أبي أمية عن رافع، ورواته إلى (الصباح) ثقات "!
فجعل (الصباح) ابن خالد؛ فصار تابعياً! وصرح بذلك الهيثمي - تقليداً منه للمنذري، فقال - في " مجمعه "(٦/ ٢٥٥) :
" رواه الطبراني، وتابعيه (الصباح بن خالد بن أبي أمية) : لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات "!
وقد عرفت أن الصواب:(عن) ، وأن والد (الصباح) : (يحيى) ، وأنه متروك، وأن شيخه (خالد بن أبي أمية) مجهول.
ثم إنني إنما أخرجت الحديث هنا لقوله فيه:" ولا منان على الله بعمله "، وإلا؛ فسائر الحديث ثابت في غير ما حديث، منها: حديث سلمان رضي الله عنه المخرج في " الصحيحة "(٣٤٦١) ، بل وفي بعضها ذكر (المنان) دون قوله: " على الله بعمله "، وهو مخرج في " الصحيحة " من حديث ابن عمرو (٦٧٣) ، وابن عمر أيضاً (٦٧٤) ؛ فليكن هذا منك على بال.