الآن الحديث المتقدم (٤٦١٥) بلفظ: " من صدع رأسه ... "؛ فإنهما حسّناه، وفيه (الإفريقي) !
وقد تبعهما في تحسين حديث الترجمة الحافظ العراقي؛ فقال في " تخريج أحاديث الإحياء "(٤/ ٤٥٠) :
" أخرجه ابن أبي الدنيا في " كتاب الموت "، والطبراني، والحاكم من حديث عبد الله بن عمرو بسند حسن ".
ونقله الزبيدي في " شرحه "(١٠/ ٢٢٧) وأقره! ولعل في قرن الحافظ العراقي الحاكم مع الطبراني أن طريق الطبراني فيها الإفريقي أيضاً، وإلا؛ لنبه على الفرق بينهما. والله أعلم.
فلا غرابة بعد تتابع هؤلاء الأجلّة على التحسين، أن يقلدهم المعلقون الثلاثة على " الترغيب "(ص ٤/ ٢٢٩) !
ثم إن الزبيدي عقب على قول العراقي المذكور فقال:
" قلت: ورواه كذلك ابن المبارك في " الزهد "، والبيهقي في " الشعب "،
ورواه الديلمي في " مسند الفردوس " من حديث جابر ".
فأقول: هو ضعيف جداً.. فيه كذاب؛ فلا يصلح للتقوية، ويأتي تخريجه عقب هذا.
(تنبيه) : وقع للمناوي وغيره وهم فاحش حول حديث الترجمة؛ فقال في " الفيض " - عقب قول الهيثمي المتقدم:" رجال الطبراني ثقات " -:
" وأفاد الحافظ العراقي أنه ورد من طريق جيد (!) ؛ فقال: