النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو عن عبد الله بن عمرو عن النبي به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ للشك الذي فيه، وتردد الراوي بين إرساله ووصله أولاً؛ ولأن (أبو مرية) مجهول الحال ثانياً - كما كنت حققته في حديث أخر له تقدم برقم (٥٠٠٥) -.
والحديث أورده ابن كثير في "النهاية "(١/ ٢٤٤ - ٢٤٥) برواية أحمد هذه، وقال:
" تفرد به أحمد. وأبو مرية هذا اسمه عبد الله بن عمرو العجلي، وليس بالمشهور، ولعل هذين الملكين أحدهما هو إسرافيل، وهو الذي ينفخ في الصور - كما سيأتي بيانه في (حديث الصور) بطوله -، والآخر هو الذي ينقر في الناقور ... ".
وأقول: في الحديث نكارة ظاهرة مخالفة في وصف الملك رأساً ورِجلاً، وأنهما ملكان، والمحفوظ في أحاديث الباب أن النافخ في الصور واحد، إلا في رواية لعطية العوفي منكرة؛ فإنها بلفظ:
" إن صاحبي الصور ... ".
وأكثر الروايات عنه بالإفراد، وعليه أكثر الأحاديث - كما كنت بينت ذلك في " الصحيحة " برقم (١٠٧٩) -.
ومما تقدم تعلم تساهل المنذري في قوله في " الترغيب "(٤/ ١٩١/ ٦) :
" رواه أحمد بإسناد جيد هكذا على الشك في إرساله واتصاله "!