وغفل عن هذا الجهلة الثلاثة؛ فقالوا في تعليقهم على " الترغيب "(٤/ ٢٨٣) :
" حسن "! ونحوه قول الهيثمي (١٠/ ٣٣٠) :
" رواه أحمد على الشك، فإن كان عن أبي مرية؛ فهو مرسل، ورجاله ثقات، وإن كان عن عبد الله بن عمرو؛ فهو متصل مسند، ورجاله ثقات "!
قلت: قد علمت جهالة (أبو مرية) ، ولم يوثقه غير ابن حبان - كما بينت في المصدر المذكور آنفاً -. هذا إلى ما في متنه من النكارة - كما تقدم -.
والحديث عزاه السيوطي في " الدر المنثور "(٥/ ٣٣٨) للحاكم أيضاً، ولم أره في " مستدركه " بعد مزيد البحث عنه. والله أعلم.
(تنبيه) : أبو فرية.. هكذا وقع في إسناد " المسند "، وكذا في المصادر التي عزته إليه؛ مثل:" نهاية " ابن كثير و " ترغيب " المنذري، و " مجمع " الهيثمي.
وكذلك هو في " جامع المسانيد " لابن كثير أيضاً (١٦/ ٩/ ٣) ، و " أطراف المسند " لابن حجر العسقلاني (٤/ ١١٢/ ١٢٤) ، وحقق الشيخ أحمد شاكر رحمه الله أنه كذلك ثبت في أصول " المسند " الثلاثة، ويشكل عليه أن العلماء والحفاظ في كتب التراجم و " الأسماء والكنى " لم يترجموه الا بـ (أبو مُراية) بالضم والتخفيف وياء تحتية بعد الألف، مثل: كتاب " التاريخ " للبخاري (٣/ ١/١٥٤) ، و " الجرح " لابن أبي حاتم (٢/ ٢/ ١١٨) ، و " الثقات " لابن حبان (٥/٣١) .
وعلى هذا أجمعت كتب " الأسماء والكنى " مثل: كتاب مسلم (٢/ ٨٢٧/٣٣٤٢) ، والدولابي (٢/ ٢ ١ ١) ، و " المشتبه " للذهبي - وكتابه الآخر " المقتنى " -