" قلت: بيض له؛ كأنه أراد أن يبين علته فلم يتفق له، وأنا لم تلح لي، إلا أن أحمد بن عبد الرحمن الصايغ، و ... و ... والمطلب بن شعيب بن حيان الأزدي: لم أقف لهم على ترجمة ".
فأقول: هؤلاء الأربعة إن لم يجد لهم ترجمة؛ فلا ينبغي لمثله أن يسكت عن بعض من فوقهم، وقد حاول أن يتعرف على من دونهم؛ فلم يعرفهم، بينما البعض المشار إليهم، فيهم من يعرف بالضعف، وأحدهم لا يعرف أيضاً، وهو:
(ابن أبي كريمة) ؛ فإني لم أجد له ترجمة.
وأما (عمرو بن هاشم) - وهو: البيروتي -: فهو مترجم في " التهذيب " وغيره، وقال الذهبي في " المغني ":
" وثق، وقال ابن وارة: ليس بذاك ". وقال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق يخطئ ".
وأما (عبد الله بن صالح) : فهو مشهور، ومعروف بالضعف؛ إلا في رواية بعض الأئمة عنه؛ كما قرره الحافظ في " مقدمة الفتح "، وحديثنا ليس من هذا القبيل؛ فإن (المطلب بن شعيب بن حيان الأزدي) وإن كان قد وثق - ولم يعرفه ابن عراق -؛ فليس هو من أولئك الأئمة، وإنما هو من شيوخ الطبراني في " معاجمه "، وله ترجمة في كتاب الشيخ حماد الأنصاري - عافاه الله - الذي أسماه:" بلغة القاصي والداني في تراجم شيوخ الطبراني "(٣٢٧/ ٦٤٩) .
وأما ما وجه به ابن عراق سكوت السيوطي عن علة الحديث فلا أراه وجيهاً وذلك للضعف الذي في الروايين، وفي ظني أن مثله لا يخفى على مثل الحافظ السيوطي، وإنما سلكت عنه لظهور وضعه وبطلانه باللفظ المذكور؛ لأن من المقطوع