ويده، والمهاجر من هجر السوء، والذي نفسي بيده! لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه ". رواه أبو يعلى الموصلي - واللفظ له -، وابن حبان في " صحيحه "، وأحمد بن حنبل، والبزار ".
قلت: فأنت ترى أن (البوصيري) لم يعز اللفظ إلا لأبي يعلى؛ فنسبة الشيخ الأعظمي المذكورة خطأ عليه أولاً، ثم على ابن حبان ثانياً؛ فإنه لم يرو الرواية الأولى - أعني: حديث الترجمة -، وإنما روى الرواية الأخرى بلفظ:
" المؤمن من أمنه الناس، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر ... " الحديث مثله! وهو في " موارد الظمآن "(٣٧/ ٢٦) .
ثالثاً: نقد المعلق على " مسند أبي يعلى "(٥/ ٣٠٢) ؛ فإنه قال - بعد أن حسَّن إسناد الحديث -:
" علي بن مسعدة: لا ينحط حديثه عن رتبة الحسن. وقد اضطرب الأستاذ الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في الحكم عليه؛ فقد حسن له حديث: " كل ابن آدم خطاء " انظر صحيح الجامع الصغير (٤٣٩١) ، والمشكاة برقم (٢٣٤١) ، بينما ضعَّف به حديث: " الإسلام علانية.. " انظر ضعيف الجامع الصغير رقم (٢٢٨٥) "!
فأقول: ما نسبه إلي من الاضطراب ناشئ من حداثته في هذا العلم وقلة ممارسته إياه؛ بل ولربما كان ذلك بسبب عدم علمه بأصوله ومصطلحه، وإلا؛ فماذا يقول يا ترى في قول الحافظ النقاد في رسالته القيمة:" الموقظة " بعد أن عرَّف
الحديث الحسن:
" ثم لا تطمع بأن لـ (الحسن) قاعدة تندرج كل الأحاديث الحسان فيها، فأنا