" هم معروفون، لكن فيهم راو معروف بالضعف الشديد، وهو (إبراهيم بن البراء) ؛ فقد ذكره العقيلي في " الضعفاء "، وابن حبان، وغيرهم، وقالوا: إنه كان يحدث بالأباطيل عن الثقات، زاد ابن حبان: لا يحل ذكره الا على سبيل القدح فيه. قال شيخنا: فعلى هذا فالحديث ساقط، والثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان إذا دعا؛ دعا ثلاثاً. قلت: أخرجه البخاري من حديث أنس ".
قلت: هنا أمور لا بد من بيانها؛ ما كان منها علينا أو على غيرنا، وكل ذلك لصالحنا وصالح قرائنا:
الأول: قوله (إبراهيم بن البراء) .. هو الصواب، وقع في (الشرح " المذكور: (إبراهيم عن البراء) ، وهو خطأ مطبعي، ووقع في " ابن السني " (ابراهيم بن العلاء عن النضر ". وكذلك وقع في الطبعة الهندية الأخرى (١٦١/ ٥٩٨) . وكل ذلك خطأ.
الثاني: قوله في الإسناد: (عبيد الله بن الحميري) . وعلى هامش " العمل ":
(عبيد الله بن المؤمل الحميري) . ولم يبين المعلق، هل يعني أنه نسخة، أو أنه ذكره احتمالاً؛ وهو قريب مما وقع في " الشرح ": " عبد الله بن المؤمل الحميري ".
ولم يتبين لي الراجح من ذلك؛ لأني لم أجد له ذكراً على أي وجه من الوجوه المختلفة فيما عندي من كتب الرجال، وهو ما يشعر به قول الحافظ المذكور؛ فلا أدري هل عناه شيخه العراقي بقوله:" هم معروفون، لكن ... " الخ، أم شغله عنه ترجمته لإبراهيم بن البراء؟
وبالجمله؛ فلهذا الإسناد علتان: إبراهيم هذا والحميري.