أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط "و " المعجم الصغير " بإسناد حسنه المنذري، - وتبعه الهيثمي - وهو من تساهله؛ لأن فيه (شهر بن حوشب) - كما بينته في " الصحيحة "(٥٦٣) تحت حديث الوليد بن جميل المتقدم - وانظر " الروض النضير "(٩٤٢) .
وله شاهد آخر من حديث جابر حسن في الشواهد مخرج في " الصحيحة " أيضاً.
وبالجملة؛ فحديث الترجمة ضعيف بزيادة جملة:(الركض) ؛ لفقدان الشاهد المعتبر، وحسن بدونها؛ لرواية يحيى بن الحارث عن القاسم.
وهو حسن صحيح بلفظ:(الخندق) ؛ لرواية الوليد بن جميل، وشاهده من حديث أبي الدرداء، وحديث جابر.
(تنبيه) : من جهل المعلقين الثلاثة على " الترغيب "(٢/ ١٥) أنهم ضعفوا حديث الترمذي وأعلوه بتضعيف الهيثمي لرواية الطبراني بقوله:
" وفيه مطرح بن يزيد وهو ضعيف "، وهو ليس في رواية الترمذي - كما رأيت -.
وكذلك من جهلهم تقليدهم للمنذري والهيثمي في تحسين إسناد حديث أبي الدرداء؛ لضعف شهر بن حوشب. لذلك كان عليهم - لو كانوا يعلمون - أن يقولوا - كما فعلوا في غيره -: (حسن لغيره) . ولكنهم في الحقيقة فوضويون لجهلهم؛ فتارة يطلقون التحسين، وهو حسن لغيره، وتارة يقولون هذا، وهو حسن لذاته! خبط عشواء.