" يروي عن نافع بن يزيد المناكير التي لا تشبه حديث الثقات، ويلزق المتون الواهية بالأسانيد المشهورة ".
ونقله عنه الذهبي ثم الحافظ في " اللسان " وزاد:
" قال أبو نعيم في مقدمة المستخرج على (صحيح مسلم) ": روى عن نافع ابن يزيد موضوعات. وقال الحاكم والنقاش: روى أحاديث موضوعة. وقال ابن طاهر: متروك الحديث ".
قلت: إن كان جرح هؤلاء لخالد لأحاديث أخرى له، ومن غيرطريق أبي يحيى هذا؛ فلا كلام، وإن كان من طريقه - كما فعل ابن حبان - ففيه نظر؛ لأن تعصيب الجناية به دونه لا يخفى ما فيه، وعهدي بابن حبان أنه يمتنع عن مثله في " ثقاته "، وهو الحق.
ولعل هؤلاء سرقوه من بقية؛ فقد رواه عن إسماعيل البصري - يعني: ابن علية - عن أبان عن أنس مرفوعاً.
أخرجه ابن بطة أيضاً (٢/ ٧ ٠ ١/ ١ و ٦/ ٧٣/ ١) .
وهذا إسناد ضعيف جداً؛ (أبان) - هو: ابن أبي عياش: متروك.
وبقية - وهو: ابن الوليد -: مدلس معروف بالرواية عن الضعفاء والمجاهيل وتدليسهم.
ثم رواه ابن بطة من طريق (موسى بن سهل الوشاء) ، قال: حدثنا إسماعيل ابن علية عن الحسن مرسلاً.