أما الضعف: فسببه (الأسلمي) : قال الذهبي في " المغني ":
"ضعفه غيرواحد ".
ولذلك جزم الحافظ في" التقريب " بأنه ضعيف.
ويحتمل أن تكون العلة من (شجاع بن جعفر الأنصاري) ، وفي ترجمته ساق له الخطيب هذا الحديث، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقد وصفه ابن شاذان في روايته عنه بـ (الصوفي) . فالله أعلم به.
وأما أنه منكر: فهو مما لا يخفى على عارف بهذا العلم الشريف، وجرى الحديث النبوي الصحيح في عروقه مجرى الدم؛ بل ومن هو دونه من طلاب هذا العلم؛ ذلك لأن الحديث من المعلوم لديهم جميعاً أنه في " الصحيحين" وغيرهما من طريق أخرى، وهذا مخالف له زيادة ونقصاً، وبيان ذلك من وجوه:
الأول: قوله: " ورجل تعلم القرأن ... ": لا أصل له فيه؛ جعله مكان قوله صلى الله عليه وسلم:" وشاب نشأ في عبادة الله ".
الثاني: قوله: "ورجل لقي، رجلاً ... "؛ جعله مكان قوله صلى الله عليه وسلم:"ورجلان تحابا في الله ... "
الثالث: ذكر قوله: "في برية " مكان قوله: "خالياً ".
الرابع: أسقط من قوله صلى الله عليه وسلم: " ورجل قلبه معلق بالمسجد" قوله:" إذا خرج منه حتى يعود إليه".