٤ - مخلد بن عبد الواحد الواسطي: قال ابن حبان (٣/ ٤٣) :
" منكر الحديث جداً، ينفرد بأشياء مناكير لا تشبه حديث الثقات؛ فبطل الاحتجاج به إلا فيما وافقهم من الروايات، وهو الذي روى عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب ".
قلت: فساق الطرف الأول من الحديث، وقال:
" وذكر حديثاً طويلاً مشهوراً تركت ذكره لشهرته "، ثم ساق إسناده.
وأقره الذهبي في " الميزان "، والحافظ في " اللسان ".
وبجرح ابن حبان المذكور أعله ابن الجوزي في " العلل المتناهية "(٢١٠ - ٢١١/١١٦٦) ، وكالعادة تعامى الغماري عن متابعة ابن الجوزي والعسقلاني لابن حبان؛ فخص رده على ابن حبان والذهبي بقوله (٤٠ - ٤١) :
" ولا معنى لإيراد الحديث في ترجمته؛ لأنه لم ينفرد به ... ".
قلت: وهذه مغالطة لها قرنان - كما يقال في بعض البلاد -؛ فإن من كان " منكر الحديث جداً "؛ فهو بمثابة قولهم:" ضعيف الحديث جداً ".
فلا يستشهد به - كما هو ظاهر لا يخفى على اللبيب -!
وإن من تمويهاته وتضليلاته أنه تشبث بقول ابن حبان " " تركت ذكره لشهرته ". فقال:
" وما كان مشهوراً لا يتهم به واحد؛ فقد تابعه هلال بن عبد الرحمن، وأبو عبد الله المديني عن علي بن زيد ".