للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قوله صلى الله عليه وسلم:

" الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة؛ يقول الصيام: أي رب! منعته الطعام والشهوة؛ فشفعني فيه. ويقول القرآن: منعته النوم بالليل؛ فشفعني فيه. قال: فيشفعان".

وهو مخرج في " تمام المنة " (ص ٣٩٤) .

وقوله صلى الله عليه وسلم:

" ان سورة في القرآن ثلاثون آية، شفعت لرجل حتى غفر له؛ وهي: {تبارك الذي بيده الملك} ".

وهو مخرج في " التعليق الرغيب " (٢/ ٢٢٢/ ١) ، وفي رواية فيه برقم (٤) بلفظ:

" من قرأ {تبارك الذي بيده الملك} كل ليلة؛ منعه الله عز وجل بها من عذاب القبر".

فهذان أصلان يشهدان لما ذكرت من الفضائل الخاصة. فأين الأصول التي تشهد لما جاء في هذا الحديث المنكر؟!

الحق، والحق أقول - إن شاء الله -: أن مثل هذا الحديث المتعدد الأنواع، إنما ينوء بحفظه الرواة الثقات؛ أمثال: سعيد بن المسيب والزهري؛ كحديث الإسراء والمعراج. وحديث أبي بكر في الصدقات؛ وأمثالهما من الأحاديث الطوال، ويكون سائر الرواة معروفين بالثقة والحفظ والضبط؛ فأين من هؤلاء رواة هذا الحديث المنكر الذين أحسنهم حالاً ابن جدعان الراوي عن (سعيد) ، وقد عرفت ما قالوا فيه،

<<  <  ج: ص:  >  >>