وتتبعت أيضا أسما الموثقين فوجدتهم ثمانية أيضا وهم:
١ - مروان بن محمد الطاطري: ثقة.
٢ - ابن معين: ثقة.
٣ - أبو حاتم الرازي: صالح.
٤ - دحيم: لا أعلمه إلا مستقيم الحديث.
٥ - أبو زرعة الدمشقي، ذكره في " الثقات ".
٦ - ابن عدي: أرجوأنه لا بأس به.
٧ - الطبراني: كان من ثقات المسلمين.
٨ - ابن حبان، ذكره في " الثقات ".
هذا كل ما وقفت عليه من الأئمة الذين تكلموا في عتبة هذا توثيقا وتجريحا، ومن الظاهر أن عدد الموثقين مثل عدد المضعفين سواء، وبذلك يتبين خطأ القول بأنه وثقه الجمهور، ولوقيل: ضعفه الجمهور لكان أقرب إلى الصواب، وإليك البيان: لقد رأينا اسم ابن معين وابن حبان قد ذكرا في كل من القائمتين، الموثقين والمضعفين، وما ذلك إلا لاختلاف اجتهاد الناقد في الراوي، فقد يوثقه، ثم يتبين له جرح يستلزم جرحه به فيجرحه، وهذا الموقف هو الواجب بالنسبة لكل ناقد عارف ناصح، وحينئذ فهل يقدم قول الإمام الموثق أم قوله الجارح؟ لا شك أن الثاني هو المقدم بالنسبة إليه، لأنه بالضرورة هو لا يجرح إلا وقد تبين له أن في الراوي ما يستحق الجرح به، فهو بالنسبة إليه جرح مفسر فهو إذن مقدم على التوثيق، وعليه يعتبر توثيقه قولا مجروحا مرجوعا عنه، فيسقط إذن من القائمة الأولى اسم ابن معين وابن حبان كموثقين وينزل عددهم من الثمانية إلى الستة!