وعبد الغني المقدسي فيه (٨٥/٢) والخطيب في " تاريخه "(٨/٢٩٩) والبغوي في " تفسيره "(٣/٢٠٦ - ٢٠٧) من طرق عن العلاء بن المسيب عن عمرو بن مرة عن سالم به.
وسالم هذا هو ابن عجلان الأفطس وهو ثقة من رجال البخاري.
ورواه عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن العلاء بن المسيب عن عبد الله بن عمرو ابن مرة عن سالم الأفطس به.
أخرجه أبو يعلى في " مسنده "(٣/١٢٤٨) وابن جرير وكذا ابن أبي حاتم كما في " تفسير ابن كثير " وابن أبي الدنيا (٥٤/١ - ٢) وقال أبو داود بعد أن ذكره معلقا:
" ورواه خالد الطحان عن العلاء عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة ".
قلت: كأنه يشير إلى أن قول المحاربي: " عبد الله بن عمرو بن مرة " وهم. وهو الظاهر لمخالفته لرواية الجماعة عن العلاء. والمحاربي لا بأس به، وكان يدلس كما قال أحمد، وقد عنعنه، فلعل الوهم ممن دلسه.
ورواية الطحان التي علقها أبو داود هي التي وصلها البغوي كما سبقت الإشارة إلى ذلك، أخرجها من طريق أبي يعلى: أنا وهب بن بقية: أنا خالد - يعني ابن عبد الله الواسطي - عن العلاء بن المسيب عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود. وقد أخرجها أبو يعلى في " مسنده "(٣/١٢٦٢) بهذا الإسناد.
وقد خولف وهب بن بقية في هذا الإسناد، فقال أبو جعفر الطحاوي: حدثنا محمد بن إبراهيم بن يحيى بن جناد البغدادي: حدثنا عمرو بن عون الواسطي: حدثنا خالد بن عبد الله الواسطي عن العلاء بن المسيب عن عمرو بن مرة عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره بنحوه.
قلت: هكذا في الأصل " عمرو بن مرة عن أبي موسى ". لم يذكر بينهما أبا عبيدة، فلا أدري أسقط من الأصل، أم الرواية هكذا وقعت للطحاوي؟ ! وغالب الظن الأول، لأمور:
١ - أن عمرو بن مرة لم يسمع من أبي موسى بل لم يذكروا له رواية عنه، وكان لا