يدلس، فينبغي أن يكون بينهما راو، وليس هو إلا أبو عبيدة.
٢ - أن ابن كثير قال: قال شيخنا الحافظ المزي: " وقد رواه خالد بن عبد الله الواسطي عن العلاء بن المسيب عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى ".
قلت: والظاهر أنه يشير إلى هذه الرواية.
٣ - أنهم ذكروا لأبي عبيدة رواية عن أبي موسى.
٤ - أن الهيثمي أورده في " المجمع "(٧/٢٦٩) من حديث أبي موسى ثم قال:
" رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح ".
وغالب الظن أنه عند الطبراني من هذا الوجه الذي ذكره المزي، فإذا كان كذلك، وفرضنا أنه كانت الرواية عنده عن عمرو بن مرة عن أبي موسى، لنبه الهيثمي على انقطاعها، وإن كان يفوته كثير التنبيه على مثله. والله أعلم.
ثم إن إسناد الطحاوي المتقدم رجاله كلهم ثقات من رجال الشيخين غير شيخ الطحاوي محمد بن إبراهيم بن يحيى بن جناد البغدادي وهو ثقة مأمون كما روى الخطيب في ترجمته (١/٣٩٢) عن عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. مات سنة ست وسبعين ومائتين (١) .
وعلى هذا فينبغي أن يكون هذا الإسناد صحيحا، لاتصاله، وثقه رجاله، لولا أنه قد اختلف في إسناده على العلاء بن المسيب، فرواه عمرو بن عون الواسطي عن خالد ابن عبد الله عنه هكذا.
وخالفه وهب بن بقية فرواه عن خالد عن العلاء عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود.
وهذه الرواية أولى بالأخذ بها والاعتماد عليها، لأن وهب بن بقية ثقة أيضا من رجال مسلم، وروايته موافقة لرواية أبي داود المتقدمة عن العلاء، وهي من رواية أبي
(١) قلت: ولم يعرفه العيني في كتابه " مغاني الأخيار " كما في تلخيصه " كشف الأستار "، وليس هو محمد بن إبراهيم المروزي المترجم في " الميزان " والمتكلم فيه كما توهم المعلق على " الكشف " بل هو آخر، وترجمته عند الخطيب أيضا عقب هذا. اهـ