والطحاوي في " شرح المعاني "(٢/٣٢٢) والبيهقي (٩/٣٢٨) وأحمد (٤/٨٩) والعقيلي في " الضعفاء "(ص ١٨٨) والطبراني في " المعجم الكبير "(رقم ٣٨٦٢) والواحدي في " الوسيط "(٢/١٢٧/٢) كلهم من طرق عن بقية بن الوليد: حدثني ثور بن يزيد عن صالح بن يحيى بن المقدام بن معدي كرب عن أبيه عن جده عن خالد بن الوليد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. وقال العقيلي:
" صالح بن يحيى فيه نظر. وقد روي عن جابر قال: أطعمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لحوم الخيل، ونهانا عن لحوم البغال والحمير. وروي عن أسماء ابنة أبي بكر قالت: ذبحنا فرسا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلناه.
وإسنادهما أصلح من هذا الإسناد ".
وقال البيهقي:
" فهذا إسناد مضطرب، ومع اضطرابه مخالف لحديث الثقات ".
ثم روى عن موسى بن هارون أنه قال:
" لا يعرف صالح بن يحيى ولا أبو هـ إلا بجده، وهذا ضعيف ".
قلت: فللحديث أربع علل:
الأولى: ضعف صالح بن يحيى كما أشار إلى ذلك البخاري بقوله فيه:
" فيه نظر ".
أوأنه مجهول كما يشعر كلام موسى بن هارون المذكور، وهو الذي جزم به الذهبي في " الضعفاء ". وقال الحافظ في " التقريب ":
" لين ".
وأما ابن حبان فأورده في " أتباع التابعين " من " الثقات "! واغتر به الحافظ المنذري فقال في " الترغيب "(٣/١٣٤) :
" وفي صالح بن يحيى كلام قريب لا يقدح "!
الثانية: جهالة يحيى بن المقدام بن معدي، كما في كلام موسى بن هارون المتقدم، واعتمده الذهبي، فقال في " الميزان ":