إسماعيل بن عبيد الله - وكان ثبتا - عمن حدثه عن عقبة بن عامر الجهني وجابر
ابن عبد الله مرفوعا به نحوه.
أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (٢/٤٢٦/١) .
قلت: وهذا إسناد واه، فإنه مع احتمال أن يكون شيخ إسماعيل الذي لم يسم هو
أبا الهيثم نفسه، ففي الطريق إليه ابن سعيد الأركون، قال أبو حاتم:
" ليس بثقة ".
وقال الدارقطني:
" منكر الحديث ".
وله طريقان آخران عن جابر:
الأولى: عن أبي معشر عن محمد بن المنكدر عنه مرفوعا.
أخرجه أبو سهل القطان في " الفوائد المنتقاة " (ق ٩٧/١) .
قلت: وأبو معشر اسمه نجيح وهو ضعيف من قبل حفظه.
والأخرى: عن طلحة عن الوضين بن عطاء عن بلال بن سعد عنه.
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (٥/٢٣٣ - ٢٣٤) وابن عساكر (١٤/٣٦٤/٢) وقال
أبو نعيم:
" تفرد به طلحة ".
قلت: وهو ابن زيد الرقي قال أحمد وأبو داود:
" يضع الحديث ".
وضعفه آخرون.
وبالجملة، فليس في هذه الطرق ما يمكن الاطمئنان إليه في تقوية الحديث. والله
أعلم.
وفي معناه حديث " من ستر على مسلم عورة فكأنما أحيا ميتا ". طب والضياء عن
شهاب. كذا في " الجامع الصغير "، وقال الهيثمي (٦/٢٤٧) بعد أن عزاه
للطبراني من طريق مسلم بن أبي الذيال عن أبي سنان المدني:
" لم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات ". والله أعلم.