ونقله الحافظ في " التعجيل "، ولم يزد عليه شيئا.
وبالجملة فهذه الطريق علتها الجهالة، ولم أجد من تكلم عليها. والله سبحانه
وتعالى أعلم.
٢ - حديث علي؛ يرويه عيسى بن عبد الله بن محمد قال: حدثنا أبي عن أبيه عن جده
علي بن أبي طالب قال: فذكره.
أخرجه ابن حبان (٢/١٢٢) ومن طريقه ابن الجوزي وقالا:
" روى عن آبائه أشياء موضوعة، لا يحل الاحتجاج به ".
وقال ابن عدي في " الكامل " (٥/١٨٨٣) :
" روى أحاديث ليست مستقيمة، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه ".
وقال أبو نعيم:
" روى عن آبائه أحاديث مناكير، لا يكتب حديثه، لا شيء ".
وقال الذهبي في " الضعفاء ":
" قال الدارقطني: متروك ".
٣ - حديث عائشة؛ يرويه عمرو بن شمر عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم بن
الحارث التيمي عنها به.
أخرجه ابن الجوزي (٣/٩) من طريق الحاكم بسنده عنه، وقال:
" عمرو بن شمر؛ قال يحيى: ليس بثقة، وقال السعدي: كذاب، وقال النسائي
والدارقطني: متروك، وقال ابن حبان: يروي الطامات عن الثقات، لا يحل كتب
حديثه إلا على جهة التعجب ".
قلت: ولعله سرقه منه يحيى بن عبد الحميد الحماني، فإنه معروف بالسرقة، فقد
قال العقيلي في " ضعفائه " (٤/٤١٣) : حدثنا عبد الله بن أحمد قال: قلت لأبي
: بلغني أن ابن الحماني حدث عن شريك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه النظر إلى الحمام، فأنكروه عليه، فرجع عن
رفعه، فقال: " عن عائشة "، فقال أبي: