وقال ابن عدي بعد أن روى هذا وغيره من أقوال الأئمة في تجريحه وساق له
أحاديث مما (أخذ) عليه:
" وله غير ما ذكرت، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه ".
ولا يقال: إن محمد بن الحسن الصفدي غير محمد بن سعيد الشامي؛ فإنه قد قيل
فيه: بأنهم قد قلبوا اسمه على مائة وجه ليخفى. والراوي عنه أسد بن سعيد
البجلي غير معروف، ومن المحتمل أنه الذي في " اللسان ":
" أسد بن سعيد أبو إسماعيل الكوفي، قال ابن القطان:
" لا يعرف ".
فيمكن أن يكون هو الذي قلب اسم هذا الكذاب.
٢ - حديث أنس، يرويه الحسن بن دينار عن معاوية بن قرة عنه مرفوعا بلفظ:
" الحيض ثلاثة أيام وأربعة وخمسة وستة وسبعة وثمانية وتسعة وعشرة، فإذا
جاوز العشرة فمستحاضة ".
أخرجه ابن عدي (ق ٨٥/١) وقال:
" هذا الحديث معروف بالجلد بن أيوب عن معاوية بن قرة عن أنس ".
يعني موقوفا.
قلت: وهو أعني الجلد متروك كما يأتي، أما الحسن بن دينار فهو كذاب كما قال
أبو حاتم وأبو خيثمة وغيرهما، وترجمته في " اللسان " من أسوأ ما تكون
تجريحا وتكذيبا.
وقد روي موقوفا، وهو حديث الجلد بن أيوب عن معاوية بن قرة عن أنس به.
أخرجه الدارمي (١/٢٠٩) والدارقطني (٧٧) والبيهقي (١/٣٢٢) من طرق عنه.
وكذلك رواه ابن عدي في ترجمته. وروى تضعيفه عن الشافعي وأحمد، وعن ابن
المبارك قال: " أهل البصرة يضعفون الجلد ".
وكذا رواه العقيلي وزاد:
" قال ابن المبارك: شيخ ضعيف ".