(ق ٢٢٠ / ١) وعبد الرحمن بن نصر الدمشقي في " الفوائد "(٢ / ٢٢٩ / ٢) والخطيب في " التاريخ "(٥ / ٩٩) وابن عبد البر في " الجامع "(١ / ١٩٦) والضياء المقدسي في " المنتقى من مسموعاته بمرو"(٣٢ / ٢ و١٢٧ / ٢) من طرق عنه، وقال ابن عدي:" لا أعلم يرويه عن راشد بن سعد غير معاوية، وعنه أبو صالح، وأبو صالح هو عندي
مستقيم الحديث، إلا أنه يقع في حديثه، في أسانيده ومتونه غلط، ولا يتعمد الكذب ".
قلت: وأورده الذهبي في " الضعفاء "، وقال:" قال أحمد: كان متماسكا، ثم فسد. وأما ابن معين فكان حسن الرأي فيه. وقال أبو حاتم: أرى أن الأحاديث التي أنكرت عليه، مما افتعل خالد بن نجيح، وكان يصحبه، ولم يكن أبو صالح ممن يكذب، كان رجلا صالحا. وقال النسائي: ليس بثقة ". وقال الحافظ في " التقريب ": " صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة ". قلت: ومنه يتبين أن قول الهيثمي في " المجمع "(١٠ / ٢٦٨) : " رواه الطبراني، وإسناده حسن ". فهو غير حسن. ومثله قول السيوطي في " اللآلىء "(٢ / ٣٣٠) : " فإنه بمفرده على شرط الحسن، وعبد الله بن صالح لا بأس به "!
إذ كيف يكون ابن صالح لا بأس به، وحديثه حسنا، مع كثرة غلطه، وبالغ غفلته، حتى أدخلت الأحاديث المفتعلة في كتبه، فيحدث بها وهو لا يدري!
٣ - وأما حديث أبي هريرة، فيرويه أبو معاذ الصائغ عن الحسن عن أبي هريرة. أخرجه أبو الشيخ (١٢٦) وابن بشران في " مجلسين من الأمالي "(٢١٠ - ٢١١) وابن الجوزي في " الموضوعات "(٢ / ٣٢٩ - ٣٣٠) وقال: " لا يصح، أبو معاذ هو سليمان بن أرقم متروك ".
٤ - وأما حديث ابن عمر، فيرويه فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عنه.