(ص ٣٠٦) : حدثنا أسود بن عامر: حدثنا حماد عن حبيب عن ابن سيرين، قال:.. فذكره
موقوفا، وسنده صحيح. وهذا هو الصواب أنه من قول ابن سيرين، ليس فيه ذكر
للنبي صلى الله عليه وسلم، ولا أم سلمة. والله أعلم.
ثم رأيت الدكتور فؤاد عبد المنعم أحمد في تعليقه على " الأمثال والحكم "
للماوردي قد حسن الحديث (ص ٤٩) مقلدا في ذلك للعراقي في تجويده لإسناده، مع
أنه نقل تضعيف العجلوني إياه، وتضعيفي أنا في " ضعيف الجامع الصغير " (٤٢٩)
، وهذا مما يدل القارئ على أن الدكتور لا يزيد على كونه مجرد قماش، نقال!
وسيأتي له أمثلة أخرى، فانظر مثلا الحديث (٢٨٦٤) .
وأما لجنة " الجامع الكبير "، فلم تزد على نقل تجويد العراقي لإسناده، نقلا
عن المناوي، ونص كلامه في " فيض القدير ":
" قال الحافظ العراقي وغيره: " إسناده جيد ". كذا جزم به في " المغني "،
ولم يرمز له المؤلف بشيء ".
وقد تبادر إلى ذهن الدكتور فؤاد أن المقصود بـ " المغني " في الفقه الحنبلي
لابن قدامة المقدسي! وبناء عليه تصرف في كلام المناوي، فقال الدكتور (ص ٤٩) :
" وقال المناوي: إن الحافظ العراقي وغيره قرر أن إسناده جيد، وكذلك جزم به
ابن قدامة في " المغني ". فيض القدير "!
وإنما المراد به كتابه في تخريج " الإحياء " الذي تقدم النقل عنه، فإن اسمه
الكامل " المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار "!