قلت: وهذا سند ضعيف، رجاله موثقون، لكنه معلول بالانقطاع وغيره كما يأتي.
وبهذا الإسناد أخرجه أبو يعلى في " مسنده " (١٢/١٥٣/٦٧٨٢) ، إلا أنه قال: "
عن الحسين بن علي ".
وقال عبد الحق الإشبيلي في " أحكامه " (٣٩٦) :
" رواه أبو جعفر الطبري في " تهذيب الآثار " قال: حدثنا أحمد بن حازم الغفاري
: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سالم: حدثني حسين بن زيد بن علي عن الحسن بن زيد
ابن الحسن عن أبيه عن الحسن بن علي مرفوعا. وقال أبو جعفر:
وهذا عندنا خبر صحيح سنده، وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما لعلتين:
إحداهما: أنه خبر لا يعرف له مخرج يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من
هذا الوجه، والخبر إذا انفرد به عندهم منفرد، وجب التثبت فيه.
والثانية: أن ذلك مما لا تعرفه العامة، وهو عمل من أعمال الطهارة، ولو
كان صحيحا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم تجهله العامة.
كذا قال أبو جعفر في هذا، ولم أجد في " تاريخ البخاري "، ولا في " تاريخ
ابن أبي حاتم " سماعا ولا رواية لزيد بن الحسن عن أبيه، إنما ذكروا روايته عن
ابن عباس أنه تطيب بالمسك، لم يذكروا رواية عن غيره. والله أعلم.
وقال أبو أحمد الجرجاني: الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب روى عن
أبيه وعكرمة أحاديث معضلة، وروايته عن أبيه أنكر مما هي عن عكرمة.