فيها ما يمكن أن يجبر به الضعف الذي في الطريق الأولى، مع الاختلاف في ذكر (أبي ذر) .
نعم له طريق أخرى عن أنس مرفوعا بلفظ " ثلاثة " دون ذكر المقداد وأبي ذر،
وقد صححه الحاكم وغيره. وهو عندي ضعيف الإسناد كما بينته في " تخريج
المشكاة " (٦٢٢٥ - التحقيق الثاني) ، لكنه حسن بمجموع الطريقين. والله أعلم.
وقد ركب بعض الهلكى على هذا الحديث قصة، فقال النضر بن حميد الكندي عن سعد
الإسكاف عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه عن جده قال:
أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد! إن الله يحب من أصحابك
ثلاثة فأحبهم: علي بن أبي طالب، وأبو ذر، والمقداد بن الأسود.
قال: فأتاه جبريل فقال له:
يا محمد! إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك. وعنده أنس بن مالك، فرجا أن
يكون لبعض الأنصار. قال:
فأراد أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم، فهابه، فخرج فلقي أبا بكر
فقال: يا أبا بكر إني كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم آنفا، فأتاه
جبريل.. (فذكره كما تقدم، قال:) فهل لك أن تدخل على نبي الله صلى الله
عليه وسلم فتسأله؟ فقال: إني أخاف أن أسأله فلا أكون منهم، ويشمت بي قومي.
ثم لقيني عمر بن الخطاب، فقال له مثل قول أبي بكر.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute