وأقره الذهبي في " الميزان ".
وقال الحافظ في " الإصابة " (٣/٤٢١) :
" محمد بن سليمان ضعيف جدا ".
قلت: وفيه علل أخرى:
الأولى: ميل هذه لم أعرفها.
الثانية: سلمة بن وهرام؛ ضعفه أبو داود كما في " الضعفاء " للذهبي.
الثالثة: عبيد الله بن سلمة؛ لينه أبو حاتم.
ومن ذلك ما ذكره السيوطي في " الجامع " من رواية الحكيم عن عائشة مرفوعا بلفظ:
" كان يأمر بدفن سبعة أشياء من الإنسان: الشعر والظفر، والدم، والحيضة،
والسن، والعلقة، والمشيمة ".
وقال المناوي في " شرحه ":
" وظاهر صنيع المصنف أن الحكيم خرجه بسنده كعادة المحدثين، وليس كذلك، بل
قال: وعن عائشة، فساقه بدون سند كما رأيته في كتابه " النوادر "، فلينظر ".
وفي دفن دم الحجامة خاصة حديث موضوع فيه آفات سيأتي تخريجه برقم (٦٣٢٧) ،
وتقدم آخر برقم (٧١٣) ، وفيه دفن الشعر أيضا والأظفار.
وفي تعليق الأخ (مشهور) على كتاب " الخلافيات " (١/٢٥٠ - ٢٥٣) أحاديث أخرى
، وخرجها وبين عللها، فمن شاء التوسع رجع إليه، وقد أشار البيهقي إلى
تضعيفها كلها، ولذلك قال أحمد: