حبان نفسه، فقد قال في " الثقات " (٣/٣٠٧) :
" عطية بن بسر المازني، له صحبة ".
لكن ذلك مما لا يعطي الحديث قوة، لأن السند إليه لا يصح؛ فيه علل:
الأولى: عنعنة مكحول، فإنه معدود في المدلسين.
الثانية: معاوية بن يحيى - وهو الصدفي - وهو ضعيف كما في " التقريب "، وقال الذهبي في " الكاشف ":
" ضعفوه ".
الثالثة: بقية بن الوليد؛ فإنه مدلس أيضا، وقد تابعه الوليد بن مسلم عنه.
أخرجه العقيلي، ومن طريقه ابن الجوزي في " الواهية " (٢/١١٨ - ١٢٠) .
لكن الوليد مدلس أيضا تدليس التسوية، واقتصر ابن الجوزي على إعلال هذا الطريق بمعاوية بن يحيى؛ وقال:
" قال ابن معين: ليس بشيء ".
ونقل قول العقيلي المتقدم؛ ثم قال:
" قالوا: لا يصح من هذا شيء ".
ونحوه قال الحافظ في ترجمة عكاف من " الإصابة ":
" والطرق المذكورة كلها لا تخلو من ضعف واضطراب ".
(تنبيه) : ذكر الحافظ: أن عبد الرزاق رواه عن محمد بن راشد عن مكحول عن غضيف بن الحارث عن أبي ذر قال جاء عكاف بن بشر التميمي. وقال عقبه:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute