وقال الزهري أيضا: أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وأبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة به.
أخرجه البخاري في " الأذان ".
وتابعه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وحده به.
أخرجه مسلم وأبو عوانة في " صحيحيهما "؛ وأبو داود، وقد خرجته في " صحيح أبي داود " رقم (١٢٩٦) .
وتابع أبا بكر بن عبد الرحمن وأبا سلمة بن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة به.
أخرجه البخاري في " الاستسقاء ".
فقد تبين برواية هؤلاء الثقات الحفاظ عن أبي هريرة أن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم للوليد بن الوليد ومن ذكر معه إنما كان في الصلاة قبل السلام، أي في القنوت بعد الركوع، فأخطأ ابن جدعان على ابن المسيب عن أبي هريرة فقال:" بعد ما سلم ".
وكل من كان على شيىء من المعرفة بعلم مصطلح الحديث يعلم أن الضعيف إذا خالف الثقة في لفظ ما؛ يكون حديثه منكرا مردودا، فكيف وهو قد خالف الثقات الآخرين الذين رووه عن أبي هريرة مثل رواية سعيد بن المسيب عنه، وهو: أبو بكر بن عبد الرحمن بن هشام، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، والأعرج واسمه عبد الرحمن بن هرمز؟ !
فثبت من هذا التحقيق أن حديث ابن جدعان لا يصلح شاهدا لحديث الترجمة.