" تفرد برفعه أحمد بن بديل عن أبي معاوية ".
قلت: يشير إلى نكارة رفعه، وذلك لسببين:
أحدهما - وهو الأقوى - أن أحمد بن بديل مضعف من قبل حفظه، كما قال ابن عدي في " الكامل " (١/١٨٦) .
" له أحاديث لا يتابع عليها عن قوم ثقات، وهو ممن يكتب حديثه مع ضعفه ".
وقد خالفه ثقة حافظ من رجال الشيخين، فقال ابن أبي شيبة في " كتاب الإيمان " (٩-١٠/٢٧-بتحقيقي) : حدثنا وكيع عن مسعر به موقوفا على (عبد الله بن يزيد) .
وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات كلهم رجال الشيخين، وعبد الله بن يزيد الأنصاري، الراجح عندي أنه (الخطمي) ، صحابي صغير، ولي الكوفة لابن الزبير.
والحديث ذكره الهيثمي في " المجمع " (١/٥٥) من حديث عبد الله بن يزيد - كذا - الأنصاري مرفوعا، وقال:
" رواه الطبراني في " الكبير " وفي إسناده أحمد بن بديل، وثقه النسائي وأبو حاتم، وضعفه آخرون ".
قلت: وفيما ذكر نظر من وجهين:
الأولى: التوثيق، ففيه خطأ وتسامح.
أما الخطأ، فقوله: " أبو حاتم "، والصواب: (ابن أبي حاتم) ، فإنه لم يحك
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute