قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات كلهم غير عطية بن بقية، قال ابن أبي حاتم (٣/١/٣٨١) :
" كتبت عنه، ومحله الصدق، وكانت فيه غفلة ".
وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال:
" يخطىء ويغرب، يعتبر حديثه إذا روى عن أبيه غير الأشياء المدلسة ".
قلت: فليس لهذا الإسناد علة قادحة غير عنعنة بقية.
وتابعه حفص بن عمر: حدثنا ثور بن يزيد به.
أخرجه ابن عدي في " الكامل "(ق ١٠١/٢) والبيهقي، وقال ابن عدي:
" وهذا الحديث ليس يوصله عن ثور إلا حفص بن عمر، ورواه رشدين بن سعد عن معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن أبي أمامة موصولا أيضا، ورواه الأحوص بن حكيم مع ضعفه عن راشد بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، ولا يذكر أبا أمامة ".
قلت: وحفص بن عمر هو الأيلي واه جدا؛ كذبه أبو حاتم وغيره، فلا يستشهد به، وإني لأخشى أن يكون بقية تلقاه عنه ثم دلسه!
وبالجملة؛ فالحديث ضعيف لعدم وجود شاهد معتبر له تطمئن النفس إليه، فإن مدار الحديث على راشد بن سعد كما رأيت، وقد اختلف عليه، فمنهم من رفعه عنه، ومنهم من أوقفه، ومن رفعه؛ منهم من أسنده، ومنهم من أرسله، وكل