" على عاتقي النبي صلى الله علبه وسلم ". ليس فيه التشبيه المنكر. وقد خرجته في " الصحيحة "(٣٣٢٠) محسنا إياه لطرفه.
(تنبيهات) :
أحدهما: لفظ الحديث في كل المصادر المتقدمة: " الجمل جملكما " بالجيم في اللفظين، إلا في " كامل " ابن عدي، فهما فيه بالحاء المهملة! وكذلك وقع في تاريخ ابن كثير " البداية "(٨/٣٦- السعادة) ، فإن طابعها لم يتشبع بما تشبع به طابع " الكامل " بقوله مزينا الوجه الأول به: " تحقيق الدكتور فلان، ودققها على المخطوطات فلان خريج جامعة أم القرى "! هذا في الطبعة الثالثة التي إليها العزو، واما الطبعة الأولى منه فكانت العبارة فيه هكذا:" تحقيق وضبط ومراجعة لجنة من المختصين بإشراف الناشر "! بدعة ابتداعها بعض الناشرين ترويجا للبضاعة وزرها أول من ابتدعها.
والآخر: أن الحديث وقع في " التاريخ " معزوا للترمذي عن أبي الزبير عن جابر. وهو خطأ فاحش لعله من الطابع أو الناسخ. وأفحش منه قوله عقبه:" على شرط مسلم، ولم يخرجوه "! فقد عرفت أنه تفرد به مسروح، وأنه مع جهالته ليس من رجال مسلم. نعم عند الترمذي حديث ابن عباس بلفظ:
" ونعم الراكب هو ".
وسأذكره إن شاء الله في الموضع المشار إليه من " الصحيحة "، وقد عزاه في " التاريخ " لأبي يعلى، وسبقه إلى ذلك ابن عساكر، ولم أره في " المسند " المطبوع لأبي يعلى، ولا عزاه إليه الهيثمي وغيره، وإنما عند أبي يعلى في " المسند الكبير " حديث عمر المشار إليه آنفا. ولله سبحانه وتعالى أعلم.